حاول شاب يبلغ من العمر 23 عاماً الانتحار عن طريق شرب مبيد حشري ثلاث مرات متتالية لأن " أهله رفضوا أن يخطبوا له الفتاة التي أحبها ".
وفي كل مرة كان الشاب " إبراهيم – ج "يشرب فيها المبيد الحشري كان أهله ينقلونه إلى مشفى الحميات " زاهي أزرق " بحلب ، حيث يتلقى العلاج ضمن تعتيم من أهله على أسباب آلام ابنهم .
وفي المرة الثالثة ازداد وضع " ابراهيم " خطورة الأمر الذي دفع إدارة مشفى " زاهي أزرق " إلى نقله إلى مشفى " الميدان " بسبب عدم وجود معدات طبية كافية في المشفى .
وقالت إحدى الممرضات " لقد كان المريض وأخوه يتعمدان إخفاء الحقيقة فتارة يقول الأخ بأن طعام ما هو المسبب للألم ، وأحياناً أخرى يعزو السبب لتعرض إبراهيم للبرد ".
وقالت الطبيبة في مشفى زاهي أزرق " نسرين أبو بكر " لـ عكس السير : " قمنا باتخاذ الإجراءات الاسعافية اللازمة للمريض في اليوم الأول والثاني بإعطائه ابر اسعافية ( مضادات التشنج واقياء ) بعد أن عرفنا أن الأهل قد أعطوه ابر مسكنة دون أي جدوى بتخفيف الألم ".
وتابعت الدكتور " أبو بكر " : " لكننا علمنا في المرة الأخيرة أن المريض يعمد على تناول المبيدات الحشرية لثلاثة أيام متواصلة بسبب مشكلة ما مع الأهل ، حيث أسعف إلى المشفى في المرة الثالثة وهو في حالة مزرية ، مما اضضرنا إلى تكثيف العلاج وإبقاء الشاب تحت المراقبة المشددة لأكثر من أربع وعشرين ساعة للتأكد من استقرار حالته وإعطاءه الأدوية المضادة للمبيد الحشري ".
وعلى الرغم من محاولات أهل " إبراهيم " التكتم على سب تناول ابنهم للمبيد الحشري ، إلا أن حالة " إبراهيم " الصحية السيئة دفعت شقيقه للتحدث .
وقال " إن الفتاة التي أحبها أخي لمدة طويلة قد هجرته بسبب عدم رغبة أمي وأبي بها ولأنها لا تليق بأخي إبراهيم" .
وفي متابعة لحالة إبراهيم في مشفى "الميدان " قال الفني "ياسين علوش " لـ عكس السير " وضعنا الشاب تحت التنفس الاصطناعي الداعم للحياة ، وأعطي الدواء المضاد للمبيد الحشري بعدما تم تعويضه عن السوائل وتركيب سيروم له ، والشاب الآن في حالة مستقرة " .
ومكث " إبراهيم " في العناية المشددة في مشفى الميدان أربعة أيام متتالية .
يذكر أن مشفى الحميات (زاهي أزرق ) يستقبل أغزر حالات محاولات الانتحار على مدار اليوم ، حيث نجح المشفى بإنقاذ حياة المئات ممن تناولوا جرعات كبيرة من الأدوية .